المعز مجذوب خليفة يكتب:الدكتور علي الشائب أبو دقن… أحد قامات بلادي الأكاديمية القانونية الضليعة
أفريكابرس24

في زمن عزّت فيه القامات، وتراجع فيه وهج الفكر، يسطع نجم الدكتور علي الشائب أبو دقن كأحد أبرز أعمدة السودان الأكاديمية القانونية، رجل نهل من معين العلم، وتسلّح بالمعرفة، وظل وفيًّا لقضية العدالة والقانون، دون أن ينكسر أو يلين في وجه التقلبات السياسية أو أمواج المصالح المتلاطمة.
الدكتور علي الشائب، ليس مجرد أستاذ جامعي أو خبير قانوني عابر، بل هو مدرسة فكرية وقانونية متكاملة ، جمعت بين دقة القانون، وإنسانية العدالة، وجرأة الموقف، واستقامة الضمير. فقد ظل منحازًا للمستضعفين، ومدافعًا عن الحق، وموجهًا لجيل كامل من طلاب القانون في جامعات السودان وخارجها.
هو ليس من أولئك الذين يبحثون عن الأضواء أو يتسابقون إلى منابر المجد الزائف، بل ظل يعمل بصمتٍ، متكئًا على عمق معرفي وثقافي، وضمير وطني حي، ووجدان قانوني لا يقبل التلوّن.
وفي الوقت الذي تساقطت فيه أوراق بعض المثقفين في وحل التملق والرمادية، بقي الدكتور علي الشائب واقفًا، شامخًا، صادقًا، يمثل صوت الضمير القانوني السوداني ، ومثالًا يُحتذى لكل من أراد أن يسلك طريق القانون بشرف وعدالة.
له منا كل التحية والتقدير، فما زال وطننا بخير، ما دام فيه قامات من طينة الدكتور علي الشائب أبو دقن.






